قدم مؤتمر الشارقة الدولي العاشر للمكتبات، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية (ALA)، فرصًا كبيرة للتعلم والتواصل لـ 250 من أمناء المكتبات والأكاديميين وقادة الفكر ومحترفي الصناعة. من 14 دولة تشارك في هذه النسخة الهامة من الحدث.
وتضمن المؤتمر، الذي انعقد في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والأربعين، مناقشات حول الاتجاهات الحالية، والتقنيات الناشئة في قطاع المكتبات، وإنشاء مساحات مبتكرة لإشراك القراء، والأثر الإيجابي للمكتبات على عكس تغير المناخ.
وتحدث منصور الحسني، مدير خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للمكتبات، عن نجاح المؤتمر، مؤكداً دوره في تعزيز الحوار العالمي حول المكتبات، وتشجيع الابتكار، وتطوير الصناعة. لقد أثبت التعاون مع ALA فعاليته في الدعوة إلى المكتبات الديناميكية القائمة على المعرفة.
وأكد مايكل داولينج، مدير الفرع والعلاقات الدولية في جمعية المكتبات الأمريكية، أهمية المؤتمر في الشارقة، معرباً عن امتنانه للدعم الترحيبي الذي تلقاه على مر السنين. استكشف الحدث تأثير الذكاء الاصطناعي على المكتبات ودورها في معالجة المخاوف المتعلقة بتغير المناخ.
واختتم المؤتمر بمناقشات حول دور أمناء المكتبات المدرسية في رعاية العقول الشابة، ومشاركة المكتبات في العمل المناخي، واستخدام الواقع الافتراضي في بيئات المكتبات، والتعلم القائم على المشاريع لتحويل منهجيات التدريس.
تناولت الجلسة الختامية جمعيات المكتبات، حيث قدمت رؤى حول الموارد والفرص المتاحة للعاملين في مجال المكتبات. وتم توزيع الشهادات تقديراً لمساهمات وإنجازات الحضور، مما يضمن استمرار المعرفة المكتسبة في تشكيل مستقبل المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.