أبرمت هيئة الكهرباء والماء وشركة حديد البحرين مذكرة تفاهم لتنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح في البحرين بقدرة 100 ميجاوات. وباعتبارها أحد الموردين العالميين الرائدين لكريات خام الحديد عالي الجودة، فقد أشاد كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، بمبادرة حديد البحرين. وشدد على أهمية المشروع في تحقيق أهداف البحرين المتمثلة في تنويع مصادر الطاقة والتصدي لتحديات تغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

وتتوافق مذكرة التفاهم مع خطة تحول الطاقة في البحرين، مما يمثل علامة فارقة نحو هدف الحكومة المتمثل في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 5٪ من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2025، وترتفع إلى 20٪ بحلول عام 2035. وسيستخدم مشروع الطاقة الشمسية لشركة حديد البحرين سبعة نقاط الاتصال في شبكة التوزيع التابعة لهيئة الكهرباء والماء، والتي تستخدم القياس الصافي لتمكين المستهلكين من توليد الطاقة الزائدة والمساهمة فيها في الشبكة الوطنية.

ولرصد إنتاج واستهلاك الكهرباء بدقة، سيتم تركيب عدادات ذكية. وسيتم نشر الألواح الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 100 ميجاوات على ثلاث مراحل خلال السنوات الثلاث المقبلة داخل حدود شركة حديد البحرين. ومن المتوقع أن يولد المشروع حوالي 167 ألف ميجاوات/ساعة من الطاقة الشمسية سنويًا، وهو ما يشكل 41% من استهلاك حديد البحرين. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المساهمة الكبيرة إلى تقليل انبعاثات الكربون سنويًا ودعم هدف الدولة المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

وأكد مشاري القديمي، رئيس مجلس إدارة شركة حديد البحرين، على أهمية المبادرات التحويلية في تعزيز مستقبل أكثر خضرة واستدامة. وأعرب عن التزام الشركة بدعم جهود البحرين في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمساهمة في تطوير قطاعي الصناعة والأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.