أعلن المكتب الوطني للإحصاء في الصين عن خطط لإجراء مسح شامل على مستوى الدولة في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي خطوة مفاجئة تهدف إلى تعزيز صياغة السياسات المتعلقة بالسكان في الاستجابة لانخفاض معدل المواليد في البلاد.
ومع أن الصين تشهد أول انخفاض في عدد سكانها منذ ستة عقود من الزمن والشيخوخة السكانية السريعة، فإن الحكومة في بكين تعمل بنشاط على تنفيذ تدابير مختلفة لتعزيز معدلات المواليد، مثل تقديم الحوافز المالية وتحسين مرافق رعاية الأطفال.
وسيشمل المسح القادم المناطق الحضرية والريفية في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الحكومية يوم الثلاثاء، وفقًا لرويترز.
ويذكر المكتب الوطني للإحصاء أن هذه المبادرة ستمكن من المراقبة الدقيقة وفي الوقت المناسب للتغيرات السكانية في الصين، مما يوفر أساسًا حاسمًا للحزب الشيوعي والحكومة لتطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية الوطنية.
كشف أحدث تعداد سكاني للصين، أجري في نوفمبر 2020، عن أبطأ نمو سكاني منذ أول مسح سكاني حديث في الخمسينيات. ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول عدد الأفراد الذين سيشملهم الاستطلاع.
ومن المقرر أن يبدأ المسح في الأول من نوفمبر، حيث تقوم وكالات المسح الحكومية بزيارة الأسر لجمع البيانات أو إدارة الاستبيانات عبر الإنترنت للمستجيبين.
وكثيراً ما تربط وسائل الإعلام الحكومية بين التنمية السكانية وقوة البلاد و"تجديد شبابها"، وخاصة في سياق انخفاض معدل المواليد والتحديات التي يواجهها المواطنون في تربية الأطفال.