صدر عن الحوار الاستراتيجي الافتتاحي بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، والذي انعقد في العاصمة البريطانية يوم الثلاثاء، البيان التالي:
لندن في 31 أكتوبر/ بنا / التقى في لندن اللورد طارق أحمد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، ومعه الدكتور عبداللطيف بن محمد بن راشد آل مكتوم. ترأس راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والبحرين. وكان هذا الحوار يُعرف سابقًا باسم مجموعة العمل المشتركة بين البحرين والمملكة المتحدة.
ويعكس قرار إعادة تسميته العلاقة العميقة والاستراتيجية وأهمية هذا المنتدى الوزاري نصف السنوي بين بلدينا.
وبحث الوزيران مجالات التعاون الرئيسية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين، وسلطا الضوء على التاريخ المشترك والعلاقات الشخصية القوية التي تدعم هذه الشراكة. كما تم استعراض نتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في يوليو 2023، والتي أدت إلى توقيع شراكة استثمار وتعاون استراتيجية تهدف إلى تسهيل استثمارات إضافية تزيد عن مليار جنيه إسترليني إلى المملكة المتحدة. تدعم هذه المبادرة تنويع اقتصاد البحرين وتعزز التعاون المتزايد بين بلدينا في مجالات التكنولوجيا النظيفة وخدمات الأعمال والتصنيع.
وشملت المحادثات خلال الحوار الاستراتيجي مختلف المواضيع الثنائية والإقليمية، بما في ذلك حقوق الإنسان والتعاون الأمني والدفاعي، بالإضافة إلى فرص التجارة والاستثمار المتبادلة. كما تمت مناقشة العديد من قضايا السياسة الخارجية.
وفيما يتعلق بالأزمة المستمرة في إسرائيل وغزة، دعا الوزراء إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن وأدانوا جميع أعمال العنف ضد المدنيين. وشددوا على أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. ودعا الوزراء أيضاً إلى هدنة إنسانية لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها. ورحبوا بإعلان مجلس التعاون الخليجي عن مبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار، وإعلان الحملة الإنسانية الوطنية لمملكة البحرين عن مساعدات تزيد قيمتها عن 18 مليون دولار، ومساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة. وأكد الوزراء مجددا التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يضمن العدالة والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وهم يتعاونون بنشاط مع الشركاء لتعزيز الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا وأوكرانيا، أكد الوزراء على ضرورة تحقيق سلام عادل ومستدام، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة. كما أكدوا مجددا على أهمية حماية الموانئ الأوكرانية والبنية التحتية للحبوب لضمان قدرة أوكرانيا على الاستمرار في تصدير منتجاتها الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، أعربوا عن دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى تسهيل تصدير الحبوب وجميع المواد الغذائية والإنسانية لضمان الأمن الغذائي العالمي.