مثلت هيئة البحرين للسياحة والمعارض مملكة البحرين في الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في أوزبكستان.

وترأس وفد البحرين الدكتور ناصر قائدي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، إلى جانب ممثلين عن أكثر من 150 دولة عضو، بما في ذلك الوزراء وكبار مسؤولي السياحة.

خلال افتتاح جلسات الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، أقر الرئيس شوكت ميرزيوييف من أوزبكستان بالتحديات التي واجهها قطاع السياحة بسبب جائحة كوفيد-19، مؤكدا على الدور الحيوي للسياحة في الاقتصاد العالمي. وذكر أن السياحة ساهمت بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و7% من صادراته قبل الوباء.

وشدد زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، على أهمية الجمعية باعتبارها جهدًا جماعيًا لتعزيز الأولويات المشتركة لمستقبل السياحة، لا سيما في مجالات الاستثمارات والتعليم.

وعلى هامش الجمعية العامة الخامسة والعشرين لمنظمة السياحة العالمية، أجرى الدكتور قائدي محادثات مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ركزت على التقدم الذي حققته البحرين في قطاع السياحة واستكشاف فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق اللقاء إلى مشاريع متعددة بين البحرين ومنظمة السياحة العالمية، مما يعزز دور البحرين في عمليات منظمة السياحة العالمية كجزء من عضويتها في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.

كما التقى الدكتور قائدي مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً على أهمية الجهود السياحية التعاونية للترويج لدول مجلس التعاون الخليجي كوجهات سياحية رائدة.

وشارك في لجنة وزارية رفيعة المستوى في المنتدى العالمي للتعليم السياحي، إلى جانب وزراء السياحة الآخرين من مختلف البلدان.

كما شارك وفد هيئة البحرين للسياحة والمعارض في اجتماعين للمجلس التنفيذي.

تم الاعتراف بالبحرين كواحدة من أسرع أسواق السياحة نموًا خلال الجمعية العامة الخامسة والعشرين لمنظمة السياحة العالمية، وحصلت المملكة على شرف استضافة المنتدى العالمي التاسع لمنظمة السياحة العالمية حول سياحة فن الطهو في عام 2024، والذي يعد أكبر حدث سياحي لفن الطهو في العالم.

وأعرب الدكتور قائدي عن أهمية الجمعية العامة كمنصة لتحديد الفرص لصياغة السياسات والأدوات اللازمة لتعزيز تنمية السياحة المستدامة، وسد فجوات المهارات، وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة.

وشدد على التزام هيئة البحرين للسياحة والمعارض بعرض مبادرات منظمة السياحة العالمية وتعزيز التعاون للترويج للبحرين كوجهة وتعزيز الشراكات الدولية في مجال السفر والسياحة.

وسلط الدكتور قائدي الضوء على استراتيجية المملكة السياحية الواعدة للأعوام 2022-2026، والتي تهدف إلى تنويع المنتجات، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب المزيد من السياح العالميين، ودفع الاستثمارات السياحية، وخلق فرص العمل، والمبادرات الإبداعية لدعم التنمية السياحية.

تحت شعار "مفترق طرق الثقافات"، استضافت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تسريع انتعاش قطاع السياحة. تضمن هذا الحدث السياحي الرئيسي للأمم المتحدة منتديين مواضيعيين حول التعليم والاستثمار، بالإضافة إلى اجتماعات مختلفة ركزت على التعليم والابتكار والاستدامة، مما يوفر منصة للمشاركين لتبادل وجهات نظرهم واهتماماتهم لتشكيل الأنشطة والمشاريع المستقبلية لمنظمة السياحة العالمية.