قام وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بزيارته الافتتاحية إلى البحرين يوم الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. ويتضمن خط سير كوهين الذي يستمر يومين، برفقة وفد سياسي وتجاري، اجتماعات مع ملك البحرين ونظيره في المنامة.
وتمثل هذه الزيارة أول رحلة رسمية لكوهين إلى أحد الموقعين على اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي سهلت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمغرب. توقيت زيارة كوهين جدير بالملاحظة لأنه يأتي قبل أقل من أسبوعين من الذكرى السنوية الثالثة للاتفاقات في منتصف سبتمبر.
وفي الآونة الأخيرة، أدت الإجراءات الإسرائيلية، مثل اقتحام المسجد الأقصى في القدس وعمليات القوات الإسرائيلية في مدينتي نابلس بالضفة الغربية ومخيم جنين الفلسطيني، إلى التعبير عن قلق دول الخليج.
وتتزامن زيارة كوهين مع تزايد التكهنات حول اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية ليست من الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم. وكانت هناك مناقشات بين الرياض وواشنطن بشأن الشروط السعودية للتقدم نحو التطبيع، بحسب أفراد مطلعين على هذه اللقاءات.
وأشار معلقون إعلاميون إسرائيليون إلى أن هذه الجهود ربما تأثرت سلباً بإعلان إسرائيل الشهر الماضي عن لقاء بين كوهين ونظيره الليبي آنذاك في روما. وأثار هذا الإعلان احتجاجات في ليبيا، الدولة التي لا تعترف بإسرائيل، وأدى إلى إقالة نجلاء المنقوش من منصب وزيرة الخارجية. ونفت إسرائيل في وقت لاحق أن تكون مصدر هذا الإعلان