انطلقت سفينتا أبحاث كاسحات الجليد الصينيتان وسفينة شحن في رحلتهما إلى القطب الجنوبي يوم الأربعاء وعلى متنهما أكثر من 460 فردا. وتتمثل مهمتهم في المساهمة في بناء المحطة الخامسة للصين في أقصى جنوب قارة العالم.
يمثل هذا النشر أسطول الصين الأكثر شمولاً من سفن الأبحاث إلى القطب الجنوبي ويركز في المقام الأول على إنشاء المحطة في جزيرة إنيكسبريسيبل، وهو موقع وعر ويعصف به الرياح بالقرب من بحر روس، وهو خليج عميق في المحيط الجنوبي سمي على اسم مستكشف بريطاني من القرن التاسع عشر. ، بحسب ما أوردته رويترز.
وبدأ بناء أول محطة صينية في قطاع المحيط الهادئ عام 2018، في المقام الأول للأبحاث المتعلقة ببيئة المنطقة، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.
وتدير الصين حاليا أربع محطات أبحاث في القطب الجنوبي، تم بناؤها بين عامي 1985 و2014. ويقدر مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة أن المحطة الخامسة يمكن أن تكتمل في العام المقبل.
ومن المتوقع أن تشتمل المنشأة الجديدة على مرصد مع محطة أرضية فضائية، مما يمثل خطوة مهمة في تعزيز وصول الصين إلى القارة. ووفقا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، فإن هذه المحطة ستعالج فجوة كبيرة في قدرات الصين فيما يتعلق بالوصول إلى القطب الجنوبي.
علاوة على ذلك، فإن الموقع الاستراتيجي للمحطة يجعلها مناسبة تمامًا لجمع معلومات استخباراتية عن الإشارات فوق أستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى بيانات القياس عن بعد من الصواريخ التي يتم إطلاقها من مركز أرنهيم الفضائي المنشأ حديثًا في أستراليا.