وقع حادث مأساوي عندما انقلب قارب يحمل عشرات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، قبالة سواحل ليبيا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ويعد غرق السفينة يوم السبت الأحدث في سلسلة من المآسي في البحر الأبيض المتوسط، وهو طريق محفوف بالمخاطر للمهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، حيث فقد الآلاف حياتهم. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، أن القارب الذي كان يحمل 86 مهاجرا، غرق في أمواج قوية بالقرب من مدينة زوارة على الساحل الغربي لليبيا. ومن بين الركاب، غرق 61 شخصًا بشكل مأساوي، بحسب ما أفاد الناجون.

وسلطت المنظمة الدولية للهجرة الضوء على الطبيعة المحفوفة بالمخاطر المستمرة لطريق وسط البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنه لا يزال أحد أخطر مسارات الهجرة في العالم. وكشف فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 2250 شخصًا فقدوا حياتهم على هذا الطريق في العام الحالي.

وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، في الفترة ما بين 1 يناير و18 نوفمبر، تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 940 مهاجرًا وفقد 1248 قبالة ليبيا. وأشار المشروع، الذي يراقب تحركات الهجرة، إلى أنه تم اعتراض أكثر من 14900 مهاجر، من بينهم أكثر من 1000 امرأة وأكثر من 530 طفلا، وإعادتهم إلى ليبيا في نفس الفترة.

وفي عام 2022، وثق المشروع 529 حالة وفاة و848 فردًا في عداد المفقودين قبالة ليبيا، وتم اعتراض أكثر من 24600 شخص وإعادتهم إلى البلاد.